dimanche 2 octobre 2011

انطلاق أكبر حملة انتخابية بتونس

انطلاق أكبر حملة انتخابية بتونس

أول حملة انتخابية في تونس ما بعد الثورة (الجزيرة نت)

مراد بن محمد-تونس
بدأت اليوم أكبر الحملات الانتخابية الخاصة في تاريخ تونس والمتعلقة بانتخاب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي الذي سيتولى صياغة دستور جديد، والإشراف على الشأن العام خلال المرحلة الانتقالية. وسيخوض هذه الانتخابات 1.0937 آلاف مرشح.

ومن المقرر أن يختار الناخبون يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري مجلسا يضم 218 عضوا، في انتخابات يشرف عليها في جميع مراحلها -وللمرة الأولى منذ استقلال تونس عام 1956- جهاز مستقل هو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

بداية الحملة
ومنذ صباح اليوم لاحظت الجزيرة نت بداية انتشار صور المرشحين وملصقاتهم في الأماكن المخصصة لها.

واتخذت بعض الأحزاب طريقة التواصل المباشر، وظهر منخرطوها بأزياء موحدة وهم يوزعون مطويات تتضمن برامج الحزب ومرشحيه، كما ازداد التعويل على الشبكة الاجتماعية، خاصة في ما يخص الإعلان عن بداية أول اجتماع انتخابي.

وترافقت الحملة مع تدشين مشروع "بوصلة الناخبين/تونس"، وهو أداة مستقلة على الإنترنت تهدف إلى توعية الناخبين وتوسيع مشاركتهم في الانتخابات، وذلك بمساعدتهم في التعرف على برامج الأحزاب السياسية والمرشحين. ويساهم في المشروع فريق من الأكاديميين التونسيين وعدد كبير من أجهزة الإعلام التونسية والعالمية.

التمويل
وتم تحديد قواعد وإجراءات لتمويل الحملة الانتخابية، تتمثل في فتح حساب بنكي وحيد خاص بالحملة الانتخابية يخضع لرقابة دائرة المحاسبات.

وقال عضو الهيئة المكلف بالشؤون الإدارية والمالية عمر التونكتي للجزيرة نت "إن المبلغ المخصص لتمويل الحملة الانتخابية يبلغ نحو عشرة ملايين دينار تونسي (نحو 6.95 ملايين دولار)، ولا يمكن تمويل الحملة الانتخابية إلا عبر المنحة العمومية أو عبر التمويل الذاتي.

وأشار التونكتي إلى أن الهيئة "ستلغي نتائج الفائزين إذا تبين لها القيام بمخالفة الأحكام القانونية، وبالتالي إعادة احتساب النتائج الانتخابية دون الأخذ بالاعتبار القائمة أو القوائم التي ألغيت نتائجها".


العربي شويخة: عضو الهيئة المكلفة
بالإعلام والتواصل العربي (الجزيرة نت)

الرقابة الإعلامية
وتتولى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مراقبة وسائل الإعلام في تغطيتها للحملة الانتخابية، وذلك بواسطة مراقبين تم انتدابهم لهذا الغرض ويتابعون جميع الوسائط الإعلامية المحلية والدولية.

وقال عضو الهيئة المكلف بالإعلام والتواصل العربي شويخة للجزيرة نت إن بث الومضات الإشهارية الانتخابية تلفزيونيا وإذاعيا طيلة أيام الحملة الانتخابية، يعطي إشارة انطلاقها في غرة الشهر الجاري، وتختتم عند منتصف ليل 21 من الشهر نفسه، "على أن تكون هذه الومضة من مشمولات وسائل الإعلام العمومية فقط".

وأشار شويخة إلى أن القنوات والإذاعات الخاصة دعيت إلى تقديم تصور حول كيفية تغطيتها للأحداث الانتخابية وتنظيم الحصص الحوارية.

وفي رده على سؤال للجزيرة نت عن تسجيل مخالفة إعلامية لقناة تونسية خاصة قبيل بدء العملية الانتخابية بساعات، قال شويخة إنه تم رصد المخالفة معتبرا إياها سلبية في هذه المرحلة، وأشار إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات في هذا الصدد.

قائمة الممنوع
وقال عضو الهيئة المكلف بالشؤون القانونية مراد بن مولى إن وسائل الإعلام الأجنبية ممنوعة من استضافة مرشحين للمجلس التأسيسي، "وسيسمح لهم بمتابعة المسار الانتخابي، على أن تقتصر عملية التغطية على مقتطفات من اللقاء دون تمرير تصريحات المترشحين".

وطرحت الجزيرة مباشر مسألة التغطية المباشرة دون تدخل الصحفي، وأوضح بن مولى في هذا الشأن أنه حتى هذه المسألة مخالفة للقانون الانتخابي ويعاقب عليها القانون الذي يصل حتى درجة سحب الاعتماد.

وتشمل قائمة الممنوعات نشر عمليات سبر الآراء ونشر المقالات التحليلية في الصحف المكتوبة.

المصدر: الجزيرة