mercredi 7 septembre 2011

بعد أن شهدتا أعمال عنف حظر التجول في مدينتين تونسيتين

صفحة الرئيسية : عربي

بعد أن شهدتا أعمال عنف
حظر التجول في مدينتين تونسيتين

مصادر قالت إن المدينتين شهدتا مواجهات عنيفة أسفرت عن قتلى وجرحى (رويترز-أرشيف)

أعلنت السلطات التونسية الجمعة حظر التجول في مدينة سبيطلة بمحافظة القصرين (وسط غرب) ومدينة دوز في محافظة قبلي (جنوب)، وذلك بعد أعمال عنف شهدتها المدينتان مساء الخميس وصباح الجمعة، وأسفرت عن قتلى وعشرات الجرحى.

وقالت وزارة الداخلية التونسية -في بيان صحفي- إن الحظر يستمر في المدينتين المذكورتين من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي.

رواية الداخلية
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد هشام المؤدب قوله إن شبانا أغلقوا مساء الخميس إحدى الطرق في مدينة سبيطلة وارتكبوا أعمال سلب، فعمدت القوى الأمنية إلى التدخل، ورشقها الشبان بالحجارة، كما أطلق الجيش أعيرة نارية للتحذير.

وقال المتحدث نفسه -نقلا عن أسرة الفتاة سوسن السويدي التي قتلت في هذه الأحداث- إنها أصيبت بالرصاص في رأسها، وأضاف أن الأسرة ترفض نقل ابنتها إلى المستشفى لتحديد الأسباب الفعلية لوفاتها.

وبعد وفاة الفتاة (17 سنة)، أحرق بعض السكان –حسب المؤدب- مركزا للشرطة وثلاث حافلات ومحطة للسكك الحديدية، وأوضح المتحدث نفسه أنهم خربوا كذلك قسم الطوارئ في مستشفى سبيطلة المحلي.

وبدورها قالت وزارة الدفاع التونسية إن "مجموعة من المعتدين" تضم ألف شخص رشقوا دورية مشتركة من الشرطة والجيش بالحجارة والزجاجات الحارقة، "مما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح بليغة".

وأضافت أن "المعتدين" قطعوا إحدى الطرقات بإطارات مطاطية مشتعلة، ونهبوا عابري السبيل ومحل مجوهرات ومخزنا لبيع مواد البناء.


سكان قالوا إن فتاة قتلت عندما أطلق الجيش طلقات تحذيرية (الفرنسية-أرشيف)
فلول النظام
غير أن بعض سكان سبيطلة يعتقدون أن فلول نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي –الذي أطاحت به ثورة شعبية في 14 يناير/كانون الثاني الماضي- تقف وراء هذه الأحداث لزعزعة الاستقرار قبيل انتخابات المجلس التأسيسي، التي من المقرر أن تجرى نهاية الشهر المقبل.

وقال شاهد عيان إن الاشتباكات اندلعت ليلة الخميس واستمرت حتى صباح الجمعة، وإن بعض السكان أحرقوا مركزا للشرطة وحافلات ومستشفى في المدينة احتجاجا على مقتل الفتاة، مشيرا إلى وصول مزيد من قوات الأمن.

ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان آخر قوله إن سوسن السويدي قتلت وأصيب العديد من الأشخاص، بينهم اثنان في حالة خطيرة، عندما فتح الجيش النار لفض معارك اندلعت بين أهالي المدينة.

وقال شاهد العيان إن الآلاف شاركوا في جنازة الطفلة، وإن من المتوقع أن تشهد المدينة مزيدا من الشغب على الرغم من التعزيزات الأمنية الكبيرة.

عنف قبلي
وفي مدينة دوز بجنوب البلاد أعلن حظر التجول أيضا بعد مواجهات عنيفة بين شبان أسفرت عن العديد من القتلى، حسب ما قالته وزارة الداخلية، التي أضافت أن قوات الجيش والشرطة تدخلت لإنهاء أعمال العنف ولكن من دون جدوى.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر من دوز قولها إن المواجهات نجمت عن أعمال عنف قبلية، وإن المتنازعين استعملوا أسلحة بيضاء وبنادق صيد وتراشقوا بالحجارة وأحرقوا ثلاثة منازل ومحطتين للوقود وقطعوا طريقا في المدينة.

ولا تزال أسباب هذه الاضطرابات التي شهدتها دوز مجهولة، علما بأنها تأتي بعد ساعات من بدء تقديم لوائح المرشحين تمهيدا لانتخابات المجلس التأسيسي التي ستجري في 23 أكتوبر/تشرين الأول.


المصدر: وكالات