dimanche 21 août 2011

اكبر توتر عسكري بين مصر واسرائيل منذ كامب ديفيد

اكبر توتر عسكري بين مصر واسرائيل منذ كامب ديفيد
استشهاد ناشطين بغارات على غزة.. و'القسام' تتوعد
القاهرة احتجت واغلقت معبر العوجة وسط مطالبات بطرد السفير اثر استشهاد 6 مصريين
2011-08-19


القاهرة ـ غزة ـ 'القدس العربي': بدت العلاقات المصرية الاسرائيلية الجمعة في اسوأ حلاتها منذ 33 عاما عندما وقعت معاهدة كامب ديفيد بين البلدين. واجمعت القوى السياسية والشعبية في مصر على مطالبة المجلس العسكري الحاكم برد فعل حازم تجاه اسرائيل ردا على استشهاد ستة مصريين في سيناء بينهم اربعة جنود بأيدي القوات الاسرائيلية ومسلحين مجهولين مساء الخميس وصباح الجمعة.
وأكد مصدر عسكري مسئول أن رئيس ألاركان المصري أمر الجنود والضباط في سيناء القيام بإطلاق النار على أي شخص يخترق الحدود المصرية.
وأوضح المصدر أن عنان قام بتفقد كافة الأوضاع في سيناء وسير العمليات هناك.
واجمع خبراء عسكريون واستراتيجيون على انه لدى مصر الان فرصة ذهبية لتعديل معاهدة السلام التي حدت من الوجود العسكري المصري في سيناء وخاصة المنطقة (ج) الممتدة من شرم الشيخ جنوبا وغرب رفح شمالا، ما يسمح بوجود امني فاعل لحفظ الامن.
واستشهد جندي مصري الجمعة على الحدود الاسرائيلية، وأصيب جندي آخر من الأمن المركزي وشخص آخر عند العلامة الدولية رقم 79 والواقعة بمنطقة النقب بوسط سيناء.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن الأول يدعى حسن إبراهيم حسن -21 عاما - وقد أصيب بمقذوف حارق أدى الى وفاته في الحال، والثاني يدعى هشام صفوت عبد الرحمن - 21 عاما، وقد أصيب بطلق ناري في الرأس وهو في حالة غيبوبة تامة .. أما الثالث فقد أصيب بطلق ناري.
هذا وقد تم نقل الجثة والمصابين الى مستشفى نخل المركزي . وأعيد نقل المصابين الى مستشفى السويس العام لاستكمال العلاج.
وكانت مصر قد تقدمت باحتجاج رسمي لإسرائيل الجمعة بعد استشهاد ثلاثة من أفراد الأمن المصري خلال هجوم إسرائيلي لملاحقة مهاجمين قتلوا ثمانية إسرائيليين.
وقال مصدر عسكري الجمعة ان مصر طالبت بإجراء تحقيق عاجل حول الاسباب والملابسات التي أدت إلى سقوط قتلى ومصابين من القوات المصرية داخل حدودنا.
.ومن ناحية اخرى تم إغلاق منفذ العوجة البري بوسط سيناء، وأكد مصدر أمني مسؤول أن الإغلاق مستمر حتى اشعار آخر .. مشيرا الى أن منفذ العوجة مخصص لعبور البضائع والتبادل التجاري بين مصر واسرائيل طبقا لاتفاقية الكويز الموقعة بين مصر واسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وصرح مصدر عسكري مسؤول بأن منطقة الحدود المصرية الإسرائيلية المشتركة قد شهدت الخميس أحداث اعتداء عناصر مسلحة استهدفت مواطنين إسرائيليين داخل حدود إسرائيل وشرق خط الحدود الدولية المشتركة، وقد ترتب على تلك الأحداث وأثناء تعامل القوات الإسرائيلية بالنيران مع هذه العناصر استشهاد 3 وإصابة 7 من قوات الأمن المصرية
والى ذلك كشف التقرير المبدئي للنيابة العامة بالعريش أن نوع المقذوف المستخدم في أحداث الحدود، ليلة أمس، من النوع الذي ينفجر داخل الجسم، بما يؤكد تعمد قتل الجنود.
وقد بدأت النيابة العامة بالعريش تحت إشراف المستشار عبد الناصر التايب المحامي العام الأول لنيابات شمال سيناء تحقيقاتها في أحداث الحدود، والتي وقعت عند العلامة الدولية رقم 79 بمنطقة النقب بوسط سيناء، وأدت إلى مصرع عدد من أفراد الأمن المركزي نتيجة لإطلاق النار عليهم من الجانب الآخر.
وواصلت اسرائيل الجمعة غاراتها الجوية على قطاع غزة، ما اسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين واصابة اكثر من 23 اخرين بجروح، وذلك رغم نفي لجان المقاومة الشعبية صلتها بهجمات ايلات التي وقعت الخميس، فيما توعدت كتائب القسام بالرد.
وفي آخر هذه الغارات استشهد ناشط في لجان المقاومة الشعبية مساء الجمعة اثر غارة جوية اسرائيلية جديدة استهدفته على دراجة نارية شمالي قطاع غزة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية وبيان صادر عن اللجان.
واعلنت لجان المقاومة الشعبية انها 'تزف الشهيد القائد صامد عابد والذي استشهد في غارة صهيونية'.
وفي وقت سابق من الجمعة استشهد فلسطيني واصيب ثلاثة اخرون وصفت جروح اثنين منهم بأنها 'بالغة الخطورة'، في غارتين اسرائيليتين جديدتين بعد ظهر الجمعة شرقي مدينة غزة، وفقا لادهم ابو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.
واوضح المسؤول الفلسطيني ان 'اسم الشهيد هو محمد عناية (22 عاما)'.
وبذلك ترتفع حصيلة شهداء الغارات الاسرائيلية في غزة منذ الخميس، اثر الهجمات التي وقعت في منتجع ايلات الاسرائيلي،الى تسعة شهداء فلسطينيين بينهم طفلان والامين العام للجان المقاومة الشعبية كمال النيرب 'ابو عوض'، كما اصيب 23 شخصا بجروح.
ولم تعلن اي جهة تبني هجمات ايلات الثلاث التي اسفرت عن مقتل ثمانية اسرائيليين وسبعة من المهاجمين. لكن اسرائيل اكدت ان المنفذين قدموا من غزة الى سيناء ومنها الى ايلات لتنفيذ الهجمات، وتوعدت برد حازم.
وقالت كتائب القسام، في بيان لها إن 'دماء قادة المقاومة لن تذهب هدراً، وتمادي الاحتلال في جرائمه سيكون وبالاً عليه'.
وأضافت أنها 'إزاء هذا العدوان المتواصل على أهلنا في غزة، لَتؤكد بأن جرائم الإحتلال بحق قادتنا ومجاهدينا وأبناء شعبنا لن تمر مرور الكرام'، محذرة القيادة الإسرائيلية 'من التمادي في عدوانها على شعبنا وسفك دماء المواطنين الأبرياء، لأن ذلك سيكون وبالاً على كيانهم وسيبدد أمن جيشهم ومغتصبيهم'.
وتتهم اسرائيل لجان المقاومة الشعبية خصوصا بالوقوف وراء هذه الهجمات .
لكن ابو مجاهد المتحدث باسم هذه اللجان نفى الجمعة اي صلة للتنظيم بهجمات ايلات لكنه، اكد انه 'سيثأر' من اسرائيل لاستشهاد امينه العام واربعة من مساعديه. وشنت ايضا الطائرات الحربية صباح الجمعة ثلاث غارات استهدفت احداها موقعا قرب محطة توليد الكهرباء في وسط قطاع غزة، ما اسفر عن اصابة اثنين من المارة هما شاب وامرأة.
وذكر شهود ان التيار الكهربائي قطع في المنطقة الوسطى نتيجة لأضرار اصابت المولدات في المحطة الرئيسية، كما الحقت الغارة اضرارا بعدد من المنازل المجاورة.
وشنت طائرة حربية غارة استهدفت موقع تدريب تابعا لكتائب القسام شرقي خان يونس دون وقوع اصابات.
وفي ساعة مبكرة من صباح الجمعة قصفت طائرة اسرائيلية بصاروخ واحد منطقة خالية شرقي حي الزيتون شرق مدينة غزة دون اصابات.
واكد الجيش الاسرائيلي شن غارة شمالي القطاع لكنه قال انها استهدفت مقاتلا كان يستعد لاطلاق صاروخ.
واعلنت لجان المقاومة الشعبية في بيان صحافي انها اطلقت 'منذ الصباح تسعة صواريخ غراد وثلاثة صواريخ ناصر اضافة الى سبع قذائف هاون' تجاه البلدات الاسرائيلية في جنوبي اسرائيل.
وقالت متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية ان صاروخا سقط من دون احداث اضرار في اسدود، جنوبي تل ابيب، لكن صاروخا اخر تسبب باصابة شخص بجروح خطرة واخر بجروح طفيفة. واصاب الصاروخ مدرسة وكنيسا.
وشارك الاف الفلسطينيين الجمعة في رفح ومدينة غزة في تشييع الشهداء السبعة.
وقال ابو مجاهد خلال مشاركته في التشييع في رفح 'نبارك العملية في ايلات ونفتخر بها ولكن لا نتبناها'. وتابع 'الاحتلال يريد الصاق عملية ايلات بلجان المقاومة في محاولة لاغلاق الملف والهروب من ازمته الداخلية'.
وكان لافتا ان الجنازة كانت صامتة وخلت من المسلحين، لكن عددا من المشيعين رفعوا اعلاما فلسطينية ورايات الفصائل المختلفة في مقدمتها لجان المقاومة الشعبية.
ولوحظ ان طائرات استطلاع اسرائيلية حلقت فوق المنطقة الجنوبية لقطاع غزة اثناء الجنازة.
source alkouds