dimanche 24 juillet 2011

الجنحاني والغيطاني يحدثان المغاربة عن الثورتين التونسية والمصرية

الجنحاني والغيطاني يحدثان المغاربة عن الثورتين التونسية والمصرية

نظم فرع اتحاد كتاب المغرب بمدينة طنجة لقاء تمحور حول الثورتين التونسية والمصرية. وتحدث المؤرخ التونسي الحبيب الجنحاني الذي نشر مئات من البحوث والدراسات في الدوريات التونسية والعربية بالمناسبة عن الثورة التونسية وتحدث جمال الغيطاني وهو روائي وصحفي مصري ورئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب وصاحب مشروع روائي استلهم فيه التراث المصري العربي ليخلق عالما روائيا عجيبا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجا كما ساهم في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة, تحدث عن الثورة المصرية.

لقاء لم يكن مبرمجا من قبل ولكن تم تنظيمه بعد إصرار النخبة المغربية التي كانت تواكب مهرجان أصيلة من رجال تعليم ومثقفين شعراء وفنانين ابدوا تعطشا كبيرا لمعرفة ما حدث في تونس وكيف تمكن الشباب من انجاز ثورة نموذجية على الظلم والقهر والفساد والتهميش والمحسوبية وبما أن الجنحاني والغيطاني كانا شاهدين على هذين الثورتين فقد طرح عليهما الجمهور الغفير الذي واكب اللقاء باهتمام كبير أسئلة بعضها دقيق جدا حسب ما رواه " للصباح " الأستاذ الحبيب الجنحاني حيث قال : " أراد المغاربة أن يعرفوا المراحل التي مرت بها الثورة والى أين وصلت أساليب الاستبداد السياسي والدور الذي لعبه الفساد في سقوط النظامين المصري والتونسي." وأضاف محدثنا: " كما تم التطرق إلى مرحلة الانتقال الديمقراطي وما سيعترض طريقه من صعوبات ومشاكل وقد لاحظت كم كان الجمهور المغربي معتزا بالثورتين وقد عبر عن أمله في أن تنجح الثورتان في تحقيق أهدافهما، وعبر بعضهم عن ثقتهم الكبيرة في النخبة السياسية والفكرية في ثورتي مصر وتونس."

أي دور للنخبة في الثورات العربية ؟

وقد تباينت واختلفت الآراء عندما تم التطرق إلى سؤال إلى أي حد أسهمت النخبة المثقفة في إعداد المناخ لانطلاق الثورتين حيث رأى الأستاذ الحبيب الجنحاني ان نضال النخبة كان له الدور الهام كما أن المثقفين حاولوا أن يؤكدوا حضورهم ويرافقوا الأحداث ولكن الحقيقة الثابتة هي ان الشباب ووسائل الاتصال العصرية هي التي كان لها الدور الأساسي والحاسم في إشعال فتيل الثورتين وأضاف محدثنا " وقد اتضح من خلال النقاش أن أنصار الثورة في مصر استفادوا كثيرا من التجربة التونسية وتشجعوا بالخصوص لما رأوا الموقف الوطني للجيش التونسي وفهموا ان الجيش المصري سوف لن يضرب الناس وسيكون موقفه أيضا وطنيا وانه لن يقمع الجماهير."

ويذكر أن مهرجان أصيلة في دورته 33 انطلق في بداية شهر جويلية وسيتواصل إلى يوم 22 منه، وتشارك فيه أكثر من 400 دولة، وحوالي 450 سياسيا وأديبا وناقدا وشاعرا وإعلاميا وموسيقيا وتشكيليا. وقد شهد زخما كبيرا من المعارض والندوات والعروض الموسيقية، ومن بين من شارك فيه من تونس حسونة المصباحي والحبيب الجنحاني الذي دعي لتكريم الروائي والكاتب القصصي المغربي عبد الكريم غلاب كاتب روايات "سبعة أبواب" وهي سيرة ذاتية عن تجربته بالسجن، "دفتا الماضي" و"صباح ويزحف في الليل". وثلاث قصص هي: "مات قرير العين "و"الأرض حبيبتي "، و"أخرجها من الجنة". وعشر دراسات أدبية وفكرية بينها: صراع المذهب والعقيدة في القرآن، ملامح من شخصية علال الفاسي، الفكر العربي بين الاستلاب وتأكيد الذات. ودراسات تاريخية وسياسية بينها: دفاع عن الديمقراطية، معركتنا العربية في مواجهة الاستعمار والصهيونية، تاريخ الحركة الوطنية بالمغرب، الفكر التقدمي في الإيديولوجية التعادلية، سلطة المؤسسات بين الشعب والحكم...
source alsabah