mercredi 20 juillet 2011

قوات الأمن تحول دون تنظيم اعتصام القصبة 3

قوات الأمن تحول دون تنظيم اعتصام القصبة 3

انتشرت منذ الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة قوات الأمن بصفة مكثفة حول مداخل ساحة الحكومة بالقصبة والطرق المؤدية إليها وتمكنت من عزل الساحة ومنع المتظاهرين من التجمع للاعتصام.

ووفق ما عاينه موفد "وات"، حاصر رجال الأمن إثر انتهاء صلاة الجمعة، المصلين والمحتجين الذين احتموا بجامع القصبة ومنعوهم من الخروج إلى ساحة القصبة، مما أدى إلى بعض المناوشات بين الجانبين "حيث عمد عدد من المحتجين إلى رشق قوات الأمن بالقباقيب ليرد عليهم رجال الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع".

وكان الصحفيون مرة أخرى ضحية العنف اللفظي والمادي من قبل أعوان الأمن رغم استظهارهم بالوثائق التي تفيد انتسابهم للمهنة وقد طالت هذه الممارسات عددا من الصحفيين من بينهم الصحفي مروان فرحاني "صحيفة الأولى" والصحفية خولة السليتي من "راديو 6" .

واستمر الحال بين كر وفر تحت وابل من القنابل المسيلة للدموع التي سقطت بصحن الجامع، مما دفع إمام جامع القصبة "عبد القادر قحة" إلى دعوة أعوان الأمن عبر مكبر الصوت لفسح المجال أمام المحتمين بالجامع للخروج نظرا لتعدد حالات الإغماء والاختناق.

وقد اعترض بعض المحتجين على مساعي إمام الجامع، مؤكدين عبر مضخم الصوت أنهم لن يغادروا الجامع ولن يتراجعوا عن مطالبهم.

وقبيل صلاة العصر تسارعت الأحداث بشكل درامي حيث تمت معاينة بعض الانشقاقات داخل صفوف أعوان الأمن بانضمام أحدهم إلى المحتجين رافعا ورقة كتب عليها "يحيا الشعب" قبل أن يتبعه آخر، غير أن زملاءه منعوه من ذلك بالقوة.

ويشار إلى أن "اعتصام العودة" رفع مطالب أساسية تتمثل في "إعادة تشكيل الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة" و"تشريك شباب الثورة في القرار السياسي" و"ضمان استقلالية القضاء" و"تفعيل العفو التشريعي العام" و"الالتزام بالموعد المقرر للانتخابات" و"محاسبة القناصة" و"إقالة وزيري العدل والداخلية".

وات