samedi 28 mai 2011

سعودية أخرى تتجرأ وتقود سيارتها والداخلية تهدد بتطبيق النظام

سعودية أخرى تتجرأ وتقود سيارتها والداخلية تهدد بتطبيق النظام


الرياض- (يو بي اي): قامت فتاة سعودية من القطيف، ذات الغالبية الشيعية، في العشرين من شهر ايار/ مايو الحالي بقيادة سيارتها، ونشرت المقطع على اليوتيوب وعدد من المواقع الإلكترونية، فيما أكد نائب وزير الداخلية أن القرار الذي اتخذته السلطات في العام 1991 الخاص بمنع المرأة السعودية من قيادة السيارة ما يزال ساريا.
وتأتي إذاعة المقطع بعدما ألقت السلطات السعودية القبض على منال الشريف وأودعتها سجن النساء في الدمام شرق المملكة.

وأشارت الفتاة وفقاً لما نُشِر على (اليوتيوب) إلى أنها تملك رخصة قيادة بحرينية، وكانت تقود سيارتها في الشوارع الداخلية والفرعية بالقطيف بعيداً عن الشوارع الرئيسية وبجانبها والدها الذي قام بتصوير المقطع لمدة 10 دقائق تقريباً، مؤكّدة أنها تشعر بالخوف من الجهات الأمنية، ولكن تأمل أن يُسمح للنساء بقيادة السيارة.

وأوضحت الفتاة أنها ليست أول مَن قامت بالقيادة، إنما هناك فتيات عدة من جدة والرياض والشرقية قمن بالقيادة، مشيرة إلى أن والدها وشقيقها يدعمانها وموافقان على قيادتها للسيارة.

وقالت إن "اللفة ستكون قصيرة لأنها بجوار البيت" وقالت "إن الناس بدأو ينظروا إليها باستغراب".

وأضافت الفتاة، التي لم تكشف عن هويتها، انني مثل حال البنات لكن هذه خطوه أولى وقالت إن "والدها معها وهو من يقوم بالتصوير".

وقالت أنا لست الأولى، في إشارة إلى منال الشريف التي تقبع في السجن، وقالت أنها لم تخرج بشكل همجي أو حماسي.

وتابعت" إن شاء الله لا تنتهي هذه السنة إلا وتحققت أحلام كل شخص خاصة في القطيف"، في إشارة إلى أهل الشيعة. وأضافت "سنرى يوم بعد يوم الأمور تتحسن إن شاء الله".

وكانت منال الشريف أعلنت انسحابها من حملة "سأقود سيارتي بنفسي في 17 يونيو" والتي دشنتها عبر الفيسبوك بإرادتها من دون ممارسة أي ضغوط عليها إضافة إلى أنها أبدت ندمها على ما فعلته.

ودعا رئيس لجنة التكافل الأسري في إمارة المنطقة الشرقية إلى الحكم بجلد الشريف في سوق نسائي حتى تكون عظة وعبرة لغيرها.

واشتعلت حرب إلكترونية بين مؤيدي ومعارضي قيادة المرأة للسيارة عبر العديد من المواقع الإلكترونية الشهيرة بعد أن أطلق مجموعة من الشبان السعوديين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" لمواجهة الحملة النسائية.

وصف عالم دين سعودي كبير النساء اللواتي يقومن بحملة لقيام السيارات في المملكة في السابع عشر من الشهر المقبل بأنهن فاسقات وأن حملتهن "خبيثة مخبثة"، مؤكدا أن المؤيدين ليسوا سوى "كفار" أو "فسقه".

ومن جانبه، أكد نائب وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبد العزيز أخيراً أن القرار الذي اتخذته السلطات في المملكة في العام 1991 الخاص بمنع المرأة السعودية من قيادة السيارة ما يزال ساريا.

وقال نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز ردٍّ على سؤال بشأن قيادة المرأة للسيارة "أي مطالبات قد تكون واردة من أي جهة بغض النظر عن هل هي صح أم غلط.. لكن قيادة المرأة للسيارة في السعودية سبق أن ورد حولها بيان العام 1991بعدم السماح بقيادة المرأة للسيارة وهذا بالنسبة لنا كوزارة للداخلية ما يزال قائماً".

وأضاف الأمير احمد عقب رعايته مساء الأربعاء حفل مسابقة نايف بن عبدالعزيز للحديث النبوي وحفل جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في المدينة المنورة "مهمتنا( في وزارة الداخلية) أن نطبّق النظام، وأما هل هذا الفعل صح أو خطأ فليست مهمتنا".

ويشار إلى أن السعودية تمنع قيادة النساء للسيارات، وهي مسألة تثير جدلا داخل المملكة، خاصة مع انتهاك نساء لهذا القرار، واعتقال السلطات مؤخرا لسيدات بادرن إلى قيادة سياراتهن.

وكانت سيدات سعوديات أعلن عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) عن قرارهن قيادة سياراتهن بأنفسهن يوم 17 يونيو/ حزيران المقبل في مبادرة تحت عنوان "سأقود سيارتي بنفسي".
alkouds