vendredi 20 mai 2011

مقتل عقيد في تصدّ لمسلحين بتونس

مقتل عقيد في تصدّ لمسلحين بتونس

الجيش التونسي كان طرفا في المواجهات مع المسلحين (الأوروبية-أرشيف)

قتل ثلاثة من عناصر الجيش والشرطة التونسييْن في اشتباكات وقعت اليوم الأربعاء بين قوة من الجيش التونسي والأمن، وبين مسلحين مجهولين كانوا في سيارة بمنطقة الروحية الواقعة على بعد 130 كيلومترا شمال غرب العاصمة تونس.
وأكد مراسل الجزيرة في تونس، لطفي حجي مقتل عقيد في الجيش وضابط صف، في حين يوجد ضابط صف آخر في حالة خطيرة، إضافة إلى مقتل مواطن في هذه الاشتباكات.

وأشار إلى أن سكان المنطقة اشتبهوا في السيارة وطلبوا تدخل الجيش التونسي، الذي اشتبك في مرحلة أولى مع المسلحين، قبل أن يقوم مصحوبا بالأمن بملاحقة السيارة التي لم يتضح مصيرها.
وقال المراسل إن عمليات التمشيط استمرت بعد الاشتباكات وسط تحليق لمروحيات الجيش التونسي.

ومن جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني تونسي قوله إنه من المشتبه فيه أن يكون عناصر مما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هم من شاركوا في الاشتباك مع الجيش التونسي.

وأضاف المصدر أن المجموعة المسلحة كانت تضم تسعة أفراد، وأنهم قتلوا أربعة من رجال الجيش والشرطة عند نقطة تفتيش وقتل ثلاثة من المهاجمين.

وبدوره، أكد مسؤول أمني آخر لوكالة الأنباء الفرنسية أن مسلحيْن قتلا في تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن التونسية، مشيرا إلى أنهما كانا يحملان حزامين ناسفينن وأنها "إرهابيان" يشتبه في انتمائهما لشبكة القاعدة.

كما ذكرت إذاعتا "موزاييك أف أم" و"الكاف" التونسيتان أن المسلحين استهدفوا نقطة تفتيش مشتركة بين وحدات من الجيش التونسي والحرس الوطني (الدرك) في بلدة الروحية، مشيرتان إلى أن أفراد المجموعة المسلحة فتحوا نار أسلحتهم الرشاشة على نقطة التفتيش، مما دفع الوحدات العسكرية التونسية إلى الاشتباك معهم.

وأكد نفس المصدر مقتل المقدم طاهر العياري، كما توفي جندي آخر، فيما حاول أفراد المجموعة المسلحة الفرار بسيارة، غير أن وحدات من الجيش استنجدت بمروحية تمكنت من اعتراض السيارة وقتل من بداخلها.

وقالت مصادر متطابقة، إنه عُثر داخل هذه السيارة على جوازات سفر ليبية وجزائرية، إلى جانب أحزمة ناسفة.

وكان مراسل الجزيرة في تونس محمد البقالي أفاد قبل أيام -نقلا عن مصادر أمنية- بأن السلطات التونسية اعتقلت في مدينة تطاوين جنوبي البلاد عددا من الليبيين والجزائريين وبحوزتهم متفجرات وقنابل يدوية، إضافة إلى خرائط وهاتف ثريا.

وقد حذر مراقبون من أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد يستغل الانفلات الأمني في المنطقة لإدخال أسلحة ومتفجرات، في محاولة لإيجاد موطئ قدم له في تونس.
aljazira