mardi 31 mai 2011

حتجاجات بالدار البيضاء وطنجة

حتجاجات بالدار البيضاء وطنجة

فرقت الشرطة المغربية آلاف المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية وتحسين الأوضاع المعيشية في الدار البيضاء, مما أسفر عن إصابة عشرات الأشخاص, من حركة 20 فبراير التي دعت إلى الاحتجاجات.

وتحدث مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية عن إصابة 29 شخصا بجروح طفيفة "بينهم عدد من عناصر قوى الأمن".

وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى انتشار كبير لقوات الأمن في مكان انطلاق المظاهرة في حي سباتة بالدار البيضاء.

وقال منعم العويهي أحد منظمي احتجاج الدار البيضاء لرويترز إن نحو 15 ألف شخص تجمعوا في حي سباتة في الدار البيضاء للمطالبة بالمزيد من الحريات والوظائف وبظروف اجتماعية أفضل.

وقال إن الشرطة أغلقت الطرق حول المنطقة لمنع المزيد من الناس من الانضمام إلى المظاهرة ثم أرسلت فرقا تتألف كل منها من 30 من الضباط الذين يحملون الهريّ اخترقوا المظاهرة من عدة اتجاهات حتى فرقوا المتظاهرين.

وأضاف العويهي "كان هناك الكثير من العنف ونحن قررنا التوقف الآن. هذا الاحتجاج أرسل مرة أخرى رسالتنا بأننا نطالب بالحرية".

من جهة ثانية, فرقت الشرطة مظاهرات مماثلة في طنجة بشمال المغرب، في حين طالب حقوقيون بفتح تحقيق لتحديد المسؤولية عن أعمال العنف.

حقوقيون طالبوا بالتحقيق في العنف ضد المتظاهرين (رويترز)
رؤية حكومية
في مقابل ذلك, قال وزير الإعلام المغربي خالد الناصري إن الحكومة حذرت المحتجين من أن هذه المظاهرة محظورة "لكن تصرفهم كان مستفزا". ولم يحدد الناصري طبيعة الاستفزاز الذي تحدث عنه.

وأشار إلى أن مدن الدار البيضاء والرباط وفاس شهدت مظاهرات مضادة شارك فيها مواطنون عبروا عن غضبهم تجاه الضرر الذي أصاب الاقتصاد المغربي نتيجة للاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وقال مسؤولون مغاربة في وقت سابق "إن الإسلاميين واليساريين المتطرفين يسعون إلى نشر الاضطرابات تحت قناع المظاهرات المطالبة بالديمقراطية".

يشار إلى أن ملك المغرب محمد السادس أعلن في خطاب إلى الأمة في التاسع من مارس/آذار الماضي عن إصلاحات دستورية قال إنها تتضمن فصل السلطات وتعزيز سلطات رئيس الوزراء, وهو ما اعتبره المحتجون غير كاف.

وصعد الناشطون احتجاجاتهم في أنحاء متفرقة من المغرب منذ فبراير/شباط الماضي مستلهمين انتفاضات شعبية اجتاحت دولا عربية أخرى, مثل مصر وتونس.
aljazira