mardi 31 mai 2011

فتح معبر رفح بشكل دائم

فتح معبر رفح بشكل دائم

باشرت السلطات المصرية اليوم تنفيذ قرارها فتح معبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة بشكل دائم، وهو القرار الذي حظي بترحيب فلسطيني وتحفظ إسرائيلي.

وسيفتح المعبر لمدة ثماني ساعات خلال ستة أيام أسبوعيا ودون تأشيرة للسيدات ولمن هم دون 18 سنة وفوق أربعين عاما والأبناء القادمين برفقة والديهم والمعفيين من شرط الحصول المسبق على تأشيرة دخول.

وبدأ تشغيل المعبر بدخول سيارتي إسعاف تنقلان مرضى وحافلتين تقلان مسافرين من غزة إلى مصر.

ويفتح المعبر من الساعة العاشرة صباحا بتوقيت مكة المكرمة إلى السادسة مساء يوميا ما عدا يوم الجمعة والعطلات الرسمية.

وقال مسؤول المعابر بالحكومة الفلسطينية المقالة حاتم عويضة إن البداية مبشرة وتنسجم مع ما أعلنته الحكومة المصرية من تسهيلات للعبور.

وأضاف عويضة للجزيرة أن أعداد اليوم تتجاوز خمسمائة شخص، معربا عن أمله في ألا يتم تحديد عدد للعبور يوميا.

وكان وزير الخارجية المصري نبيل العربي قال في نهاية أبريل/نيسان إن المعبر سيفتح بشكل دائم، معتبرا أن ذلك سيساهم في تخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.

ترحيب فلسطيني
ورحبت الحكومة الفلسطينية المقالة بالخطوة المصرية بفتح المعبر الحدودي، وقالت على لسان المتحدث باسمها طاهر النونو لقناة الجزيرة إن "هذه خطوة هامة على صعيد دخول وخروج المواطنين الفلسطينيين، نأمل تطويرها إلى أن يصبح معبر رفح مستقبلا لدخول وخروج البضائع الفلسطينية أيضا".

وفي المقابل، أعربت إسرائيل -التي تفرض حصارا على غزة منذ خمس سنوات- عن قلقها إزاء فتح المعبر.

"
قال مسؤول المعابر بالحكومة الفلسطينية المقالة حاتم عويضة إن البداية مبشرة وتنسجم مع ما أعلنته الحكومة المصرية من تسهيلات للعبور

"
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الخميس أنها واثقة من أن مصر ستوفر حماية مناسبة على معبر رفح.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن الولايات المتحدة لديها بعض المخاوف بشأن خطوة فتح المعبر أمام مزيد من الأشخاص، لكنه أضاف أن المصريين مدركون جيدا لهذه المخاوف وللحاجة إلى مراقبة الأسلحة المهربة إلى قطاع غزة.

من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الأوروبي الخميس تمديد مهمة بعثته للمساعدة الحدودية عند معبر رفح إلى 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وكانت البعثة الأوروبية قد أوقفت عملها على المعبر بعدما سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة عام 2007، إلا أنها حافظت على جاهزيتها للعودة إلى العمل حين تسمح الظروف.

ولم تكن مصر تسمح بفتح المعبر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك إلا على فترات متفرقة لعبور الغذاء والدواء أو للسماح بعبور أشخاص، ولا سيما من يريدون السفر للعلاج أو الدراسة.
aljazira