mardi 19 avril 2011

في ندوة صحفية محمد كريشان : " قضيتي ضدّ عبد العزيز الجريدي قضية دلالة وعبرة ..حتى لا يتكرر ذلك أبدا"

في ندوة صحفية
محمد كريشان : " قضيتي ضدّ عبد العزيز الجريدي قضية دلالة وعبرة ..حتى لا يتكرر ذلك أبدا"

أكّد محمد كريشان في ندوة صحفية انعقدت يوم أمس بمقر الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والإتصال أن القضية التي رفعها ضد عبد العزيز الجريدي ليست بقضية شخصية ولا هي محاولة لتلميع الصورة بل هي رسالة "دلالة" و"عبرة" لكلّ الصحفيين حتى لا يتكرر المشهد مرة اخرى وتتحول الصحافة الى طبخات لاجهزة امنية وفق سياسة ممنهجة.

واستعرض كريشان جملة التجاوزات التي صدرت بحقه منذ سنة 1989 من طرف الجريدي مؤكدا أن وراءه "قوات تدخّل إعلامي سريع" وفق منظومة اعلامية أساءت للبلد، كما أكّد أنه قد طالب بمعرفة من كانوا وراء الجريدي ومن كان يقودهم وجعل صفحات جرائدهم "شقق مفروشة".

وقد تناول كريشان في تصريحه خلال الندوة الصحفية عدة نقاط من بينها "الإفلات من العقاب" باعتبار أن العديد من القضايا قد رفعت ضدّ هؤلاء وأمثالهم و طويت ملفاتهم في الرفوف، مؤكدا أن المطالبة بخضوعهم للعقاب ليست من باب التشفي وانما الشفافية.
وفي ردّه على جملة من التساؤلات أكّد محمد كريشان أنّه "هناك نوع من الصحافة عليه أن يختفي لا بمعنى الإقصاء والتشفي، وإنّما بالمعنى المهني والشعبي والإعلامي" مضيفا بأنّه : بقدر ما استأت من الصحافة الرديئة في العهد السابق، فاني أؤكد على عدم الإنصهار في الثلب والشتم والأسلوب السوقي كمحاولة لمسايرة مقتضيات الثورة حتى ولو كان ذلك في شخص بن علي وليلى طرابلسي لأنه يتنافى وأخلاقيات المهنة" مبينا أنّ " تناول هذه المسائل يجب أن يكون وفق أسلوب مهني يحترم قواعد العمل الصحفي". كما أكّد أنه "لا تسامح بعد اليوم مع أي تعليمات جديدة قد يفرضها النظام المقبل، ولا مجال لجعل من الإعلام صنما جديدا مواليا لنظام أوللأجهزة أو جهات أو حتى الثورة، فعلى الأصوات أن ترفع عاليا ومنذ البداية" مضيفا أنّ "مساحة الحرية يفتكها الإعلامي حتى بعد السلطة الجديدة وبالتالي خلق مجالا حيويا لعمل حرفي"

كما أكّد على ضرورة أن يكون قانون الصحافة الجديد "أرحب من السماء" يستجيب إلى متطلبات المهنة والتطورات.
من جانبه ذكر مختار الطريفى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وأحد محامى كريشان أن كل القضايا التى قدمتها الرابطة للقضاء ضد الأقلام التى كانت تسيء الى المعارضة ظلت تراوح مكانها ولم يتم استدعاء المشتكى بهم للتحقيق معهم، وبين ان مقالات الثلب والتجريح التى كانت تنشر حتى في الصحف الرسمية ليست ممارسات منعزلة بل هى سياسة ممنجهة غايتها النيل من شرف نشطاء حقوق الانسان.

وقال صلاح الدين الجورشي: "الآن نحن نعيش لحظة مهمة نتساءل من خلالها هل يمكن انقاذ المهنة وهي لحظة لتصحيح المسيرة الإعلامية" مؤكدا أنّ "وسائل الإعلام في السابق كانت مقسمة إلى إعلام عبد الوهاب عبد الله وإعلام وزارة الداخلية"
alsabah