mardi 22 mars 2011

توالي انضمام قادة عسكريين وسياسيين الى ثورة الشباب باليمن

توالي انضمام قادة عسكريين وسياسيين الى ثورة الشباب باليمن


صنعاء- توالى الاثنين انضمام قادة عسكريين وسياسيين يمنيين إلى الثورة السلمية للشباب التي تطالب بإسقاط الرئيس علي عبد الله صالح.
واثر إعلان الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني اللواء على محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية والغربية إلى الثورة، أعلن قائد اللواء 127 جهاد علي عنتر في محافظة عدن بجنوب البلاد انضمامه إلى ثورة الشباب.

كما أعلن العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع تأيده لثورة الشباب السلمية.

وانتشرت المدرعات التابعة لعلي محسن الذي يوصف بأنه طنطاوي اليمن (نسبة الى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر حسين طنطاوي الذي يتولى الحكم بمصر) في شوارع صنعاء لحماية المدنيين في حين لم تتصد قوات صالح وأسرته لتلك القوات.

وقال مصدر يمني مطلع ليونايتد برس انترناشونال إن 6 من قادة الألوية في الجيش انضموا الى ثورة الشباب.

وأعلن العميد ناصر الجهوري قائد اللواء 121 مشاة بالجيش اليمني انضمامه الى ثورة الشباب.

وقدم محافظ عدن أحمد قعطبي استقالته من منصبه ظهر اليوم احتجاجا على ما وصفه بتواصل أعمال القمع التي يتعرض لها المتظاهرون في عدن على أيدي قوات الأمن اليمنية.

وبدوره قال عضو مجلس الشورى عبد الملك المخلافي في تصريح "ان تسارع إعلان قادة الألوية والوحدات العسكرية يشكل بداية سقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح" مشيرا الى انه لم يتبقى له سوى الوحدات العسكرية التي يقودها أولاده وأولاد أخيه.

ونصح المخلافي صالح بتسليم السلطة، وإبعاد الشارع اليمني من الصراع وألا يستخدم الوحدات العسكرية التي بيد أسرته ضد الشعب. واعتبر أن خروج صالح من الحكم بطريقة سلمية هو الحل الوحيد المتبقي له بدلا من إدخال البلاد في حمام دم.

وانضم إلى ثورة الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء أيضا الشيخ صادق بن حسين الأحمر.

وأعلن عميد في الجيش اليمني الاثنين لوكالة فرانس برس انضمامه مع 59 ضابطا آخر إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام، اضافة إلى 50 ضابطا آخرين من أجهزة وزارة الداخلية.

وقال العميد ناصر علي الشعيبي "أعلن باسم 60 ضابطا من حضرموت الانضمام إلى ثورة الشباب" مشيرا أيضا إلى أن "50 ضابطا من الداخلية في حضرموت".

وقال محلل سياسي فضل عدم الكشف عن اسمه ليونايتد برس انترناشونال إن تطورات الأحداث تمضي لصالح قوى التطرف الديني والعنف وفي مقدمتهم حركة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية الأكثر تطرفا.

وأضاف إن الوحدات العسكرية التي تتجاوب مع موجة الاحتجاجات ليست بعيدة عن الاصطفاف العقائدي والتنظيمي للجماعات الإسلامية وللولاء العشائري القبلي التي تحمل الاتجاه نفسه.

ورأى أن الخاسر الأكبر في هذه المعادلة الجديدة هم شباب الثورة الذين بدأوا الاحتجاجات بمطالب مدنية وديمقراطية ،وأعرب عن خشيته من ان الغلبة العسكرية والقبلية تهدد المشروع الديمقراطي والمدني الذي يناضل الشباب للوصول إليه.

وقال "العامل الرئيسي في المتغيرات الجديدة لم يخرج عن إطار الأسرة الحاكمة والمؤسسة العسكرية وهو ما يعني ان الأحزاب والقوى السياسية في المعارضة ستكون أول الخاسرين".
t
kouds