lundi 28 mars 2011

تخوفات من تدفق هائل للوافدين على رأس جدير

صـ باح الوطن
بالتزامن مع توتر الأوضاع في ليبيا

تخوفات من تدفق هائل للوافدين على رأس جدير.. وعشرات الأفارقة يتظاهرون قصد ترحيلهم

تواصلت أمس الحركية بصفة عادية بالمعبر الحدودي برأس جدير مع استمرار مرور الليبيين نحو معتمدية بنقردان وبقية المدن المجاورة لها وقد ذكر شهود عيان لـ"الصباح" أن العديد من السيارات الليبية أصبحت تقوم ببيع كميات من البنزين بهذه النقطة الحدودية.

وقد حلت بمطار جربة -جرجيس الدولي أمس طائرة مساعدات من ايران لفائدة اللاجئين بالمخيمات التي وقع تركيزها على الحدود وتقدر هذه المساعدات بـ 36 طنا وتتمثل في 300 خيمة كبيرة الحجم وأدوية ومواد غذائية مختلفة وملابس كما حل في نفس الطائرة 13 طبيبا وممرضا ومسعفا من ايران سيدعمون المنظومة الصحية من خلال تركيز مستوصفين ميدانيين كما حضر سفير ايران بتونس الدكتور بيمان الجبلي الذي عبر بالمناسبة عن شكره وتقديره لتونس لما تقوم به من مجهودات الاستقبال والاحاطة بكل الوافدين عبر المعبر الحدودي برأس جدير.

أما فيما يتصل بالرحلات الجوية فقد تواصلت أمس بمطار جربة جرجيس الدولي من خلال 9 رحلات لفائدة 1800 لاجىء أي بنقص بـ3 رحلات مقارنة بيوم الجمعة.

أفارقة يتظاهرون

على صعيد آخر ترددت أخبار مفادها أن منسقة منظمات الاغاثة الانسانية اعتزمت مساء الجمعة نقلت فريقها العامل بمخيم "الشوشة" الى مدينة جرجيس وستتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنظيم اللقاء الاعلامي الدوري.

وعلمت"الصباح" أن هذا القرار جاء اثر تعرّض فريق المنظمة الدولية للهجرة لمحاولة الاعتداء من قبل عدد من اللاجئين النيجيريين والبنغال احتجاجا على عدم ترحيلهم الى حد الآن وفي هذا السياق عرف المحيط القريب من مخيم "الشوشة" تظاهر عشرات اللاجئين النيجيريين والبنغال للفت الأنظار الى وضعيتهم الانسانية بالمخيمات الموجودة على الحدود والعمل على ترحيلهم في أسرع وقت ممكن.

اعادة ادماج التونسيين

وعلمت "الصباح" أن وفدا من المنظمة الدولية للهجرة التقى وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المؤقتة وتناول هذا اللقاء بالدرس تطور أوضاع اللاجئين بالحدود التونسية الليبية وبحث السبل الكفيلة والاجراءات العملية الواجب اتخاذها لادماج التونسيين العائدين من ليبيا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وعبر ممثل المنظمة الدولية للهجرة عن استعداده لتقديم الدعم لاعادة ادماج التونسيين العائدين من ليبيا مشيرا الى أن المنظمة ركزت جهودها على استقبال اللاجئين وتأمين عملية اجلائهم من تونس وركز وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المؤقتة على ضرورة تكثيف الجهود للاسراع بترحيل اللاجئين داعيا المنظمات الدولية والاقليمية الى معاضدة مجهودات تونس فيما يتعلق بمساعدة التونسيين العائدين من ليبيا.

تدفق هائل للوافدين


وعبر من جهة أخرى رئيس بعثة الاغاثة الاسلامية معاذ عنايد لـ"الصباح" عن وجود مخاوف من امكانية توافد أعداد أخرى من اللاجئين خلال الأيام القادمة على ضوء الأحداث التي تعيشها حاليا ليبيا مما سيخلق صعوبات في نقلهم الى بلدانهم الأصلية معبرا عن استعداد المنظمة لاستقبال الجرحى وارسال فريق طبي ذي خبرة عالية الى ليبيا لتقديم الاغاثة للمصابين هناك علما ان هذه المنظمة يوجد مقرها في بريطانيا وستفتح قريبا مكتبا لها في تونس لتعاضد شبكة مكاتبها عبر العالم والتي يبلغ عددها الى حد الآن 42 مكتبا.

توسيع المخيمات

على صعيد آخر تتواصل الجهود لاستكمال انجاز السياج الحديدي المحيط بمخيم "الشوشة" وتهيئته بما يكفل استقبال جميع اللاجئين من عائلات وأفراد وتتواصل أشغال توسعة مخيم "التعاون" في رأس جدير للرفع من طاقة استيعابه من 700 الى 2000 شخص

أما بالمخيم الاماراتي فقد بلغ عدد المقيمين داخله لحد مساء أمس 750 لاجئا كلهم عائلات.

من جهة أخرى سجل المخيم الطبي الراجع بالنظر للمغرب أمس ولادة قيصرية لسيدة صومالية وهي ثاني حالة ولادة لأمرأة صومالية بهذا المخيم.