vendredi 25 février 2011

LIBYEانقسام مجلس حقوق الانسان قد يُفشل التحقيق بليبيا

انقسام مجلس حقوق الانسان قد يُفشل التحقيق بليبيا


جنيف ـ رويترز: سيعقد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة بخصوص ليبيا غدا الجمعة بناء على طلب من دول غربية وأمريكية لاتينية تطالب بتحقيق دولي في مقتل محتجين.
لكن في ظل امتناع أغلبية تضم الدول الاسيوية والافريقية - مدعومة من روسيا والصين وكوبا - عن دعم مسودة قرار قال دبلوماسيون إن من المرجح أن يتم تخفيفها كثيرا وربما لا يتم إقرارها أصلا خلال الاجتماع الطارىء.
ويدين نص للمسودة طرح على أعضاء المجلس وعددهم 47 الانتهاكات 'الخطيرة للغاية' للحقوق مع تحرك قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي في الأسبوع المنصرم لسحق انتفاضة ضد حكمه الذي بدأ قبل 41 عاما.
ورفضت جماعة مراقبة الأمم المتحدة الحقوقية على الفور المسودة لعدم إشارتها مباشرة إلى القذافي أو قواته الأمنية أو مطالبتها بطرد ليبيا من المجلس بعدما اختارتها الدول الافريقية لعضويته العام الماضي.
وقالت جماعة أخرى هي الاتحاد الدولي الانساني الاخلاقي إن المجلس الذي تأسس قبل خمس سنوات للدفاع عن حقوق الانسان وترويجها في أنحاء العالم يواجه الآن 'بعد كثير من الفشل اختبارا أخيرا لمصداقيته'.
وجمع الاتحاد الأوروبي توقيعات مؤيدة للمسودة من 21 دولة فقط من اعضاء المجلس هي الولايات المتحدة والدول الأوروبية وخمس دول من أمريكا اللاتينية بينها الأرجنتين والبرازيل.
وجاء المؤشر الوحيد على الانقسام في صفوف الكتلة المتماسكة دائما للدول الاسلامية والافريقية والدول الاسيوية التي - بدعم من الصين وروسيا وكوبا- تسيطر فعليا على المجلس بعد تأييد الأردن وقطر والسنغال وجزر المالديف للمسودة. لكن دبلوماسيين قالوا إن ذلك لن يكفي لمنع الأغلبية - التي تعمل على حماية بعضها من الانتقادات بشأن سجلها في حقوق الانسان - من عرقلة أي تحرك ذي مغذى للمجلس.
وتردد المسودة دعوة وجهتها الثلاثاء نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة لأن يجري المجلس 'تحقيقا دوليا مستقلا وغير متحيز وذا مصداقية تقوده الأمم المتحدة' في الانتهاكات لحقوق الانسان في ليبيا.
لكن صياغة المسودة تخلو إلى حد كبير من اللهجة الحادة التي وردت في بيان بيلاي التي أدانت 'القسوة التي تمارسها السلطات ومن تستأجرهم' ضد المحتجين سلميا.
ولم يتم ذكر اسم القذافي في المسودة أو الاشارة بشكل مباشر إلى تورط قواته الأمنية في العنف. وتعهد القذافي في كلمة أمس الثلاثاء بالبقاء في السلطة والقضاء على 'الجرذان' وإعدامهم في إشارة إلى المحتجين.
وقال دبلوماسيون إن النص جاء نتيجة حل وسط يهدف إلى كسب تأييد بعض أعضاء الكتلة الذين يشعرون بالقلق إزاء سلوك القذافي وربما إقرار المجلس للمسودة.