vendredi 25 février 2011

قتيلا في اشتباكات بلدة الزاوية

23 قتيلا في اشتباكات بلدة الزاوية و30 ألفا فروا من ليبيا أغلبهم تونسيون ومصريون


عواصم ـ وكالات ـ قالت صحيفة قورينا الليبية إن 23 شخصا قتلوا وأصيب 44 في بلدة الزاوية الليبية بعد اشتباكات الخميس بين معارضين للزعيم الليبي معمر القذافي وقوات موالية له.
ونقلت الصحيفة عن مصادر طبية قولها إن كثافة تبادل إطلاق النار تمنع وصول الجرحى إلى المستشفيات.

وقالت الصحيفة أيضا إن بعض الناس ينقلون أقاربهم الجرحى من المستشفيات خشية وقوعهم في أيدي من وصفتهم بالكتائب الأمنية في إشارة على ما يبدو إلى موالين للقذافي.

وقورينا التي تتخذ من بنغازي مقرا هي أكثر وسائل الإعلام الليبية مصداقية.

من جهة اخرى قالت منظمة الهجرة الدولية اليوم الثلاثاء إن 30 ألف شخص على الأقل أغلبهم عمال مهاجرون تونسيون ومصريون فروا من العنف في ليبيا.

وأضافت أن التدفق في تزايد لكن الغالبية العظمى أجانب وحتى الآن لا يوجد بينهم سوى 325 ليبيا.

وعلى نحو منفصل قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنه لا توجد أنباء عن مغادرة أي قوارب تحمل طالبين للجوء أو مهاجرين من ليبيا إلى أوروبا. وحثت المفوضية كل الدول على إبقاء حدودها مفتوحة أمام الفارين من العنف.

وقالت جيميني بانديا المتحدثة باسم منظمة الهجرة الدولية لرويترز "غادر ما لا يقل عن 30 ألفا عبر الحدود البرية مع تونس ومصر."

وأضافت أن نحو 15 ألفا عبروا إلى تونس غالبيتهم العظمى من التونسيين. وتابعت تقول إن من بينهم أيضا نحو 1000 مصري و830 صينيا و300 ليبي.

وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا في بيان "يقول موظفو منظمة الهجرة الدولية إن من يصلون إلى الحدود (التونسية) يأتون غالبا من طرابلس. ومن بينهم موظفون في سفارات وسفراء دول عديدة قرروا مغادرة العاصمة."

وقال اندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إنها من المقرر أن تبدأ تسيير جسر جوي في مطلع الأسبوع القادم لنقل خيام وإمدادات عاجلة أخرى إلى جربة في تونس.

ووفقا لمنظمة الهجرة الدولية غادر نحو 15 ألف مصري ليبيا إلى بلادهم إلى جانب نحو 24 ليبيا. وتشير تقديرات إلى أن نحو مليون مصري يعيشون في ليبيا.

وعبرت المنظمة عن قلقها لعدم وجود دلائل على مغادرة أعداد كبيرة من بين عشرات الآلاف من العمال المهاجرين من دول ما وراء الصحرا الكبرى في افريقيا وجنوب اسيا من ليبيا إلى مصر أو تونس.

وقال لروانس هارت رئيس بعثة المنظمة في ليبيا "ربما يكون السبب هو أنهم لا يملكون الموارد لسداد تكاليف المواصلات. كثير من الدول التي لا تملك الموارد الملائمة لإجلاء مواطنيها تطلب المساعدة الآن من المنظمة."

وقالت منظمة الهجرة الدولية إن نحو 170 مواطنا من النيجر عادوا إلى بلادهم وهم أول مواطنون من دول ما وراء الصحراء الكبرى يتمكنون من مغادرة ليبيا التي تموج بالفوضى.

وقالت بانديا "يقولون إن عدة مئات آخرين من أبناء بلدهم متجهون إلى النيجر" واستشهدت بتقارير عن أن بعض الشاحنات تعطلت في ليبيا.
t1